* بكــــــاء القـــــلم *


نعم أنا اكتب لبكاء القلم الذي بكى على كل كلمة اكتبها لحبيبة قد استنزفت مشاعري من أول وهلة للحب عندما اكتب لها وأوصف ما في عيناها من سحر من جمال من جاذبية تجذب كل رجل على وجه الأرض وعند وصفى لشفتيها التي هي أشبه بكأس الخمر عند أول رشفة وحتى الثمالة فتذهب العقل ويرتعد لها الجسد في قبلة تهز القلب والكيان وترسل العاشق إلى عالم بغير العالم وحينما وصفت ضمة نهديها وذراعيها وأنا أخاف من الغد أخاف من ان تفارقني وهى تضمني في فرحى وفى تعبي وفى حزني وألمي كان القلم يكتب ويسطر كل كلمة أرسلها لها حتى جاءت ليلة لي أنا والقلم عندما قررت ان اكتب عن الفراق بيني وبين من أحب وأصبح فراقنا أشبه بزهرة تذبل أوراقها وتتساقط على الأرض أصبح الفراق أشبه بليل دون قمر يخيم على النهار ويزيده كآبة أصبح فراقنا أشبه بصحراء جرداء تأكل الحياة والخضرة ولكن لم يبكى القلم على فراقنا فقط ولكن بكى على قسوة من أحب التي كنت أوصف في جمالها للقلم حتى عشق القلم حبيبتي وكان ينتظر أن اكتب به كل كلمة من حين لآخر وعندما كتبت أول كلمة لقسوة حبيبتي على قلبي وذبحه وقتله دون رحمة عندما سطرت نظرة من عيوني والدموع تترقرق في عيوني تنادى عليها ارحمي قلبي لا تقتليه عندما أردت أن أحدثها لآخر لحظة وتنفر منى وكأني مريضا مختلا عندما ذهبت إلى بيتها وحاولت أن أنادى عليها فألقت على نيران من عيونها بقسوة لم يعهد لها العالم من قبل فبكى القلم بكاءاً شديدا على حالي وعلى دموعي ولهذا أصبح القلم هو الذي يسطر حالي وأنا على الأرض ما بين الموت والحياة يبكى على حالي فلهذا كتبت لبكاء القلم....

* انــــا الـــدنيا *




أنا الدنيا إذا شاءت ... فكوني كيفـما شئت
أنا غدك ملاقيك ... فاني أينما كنت
ستجدي حبنا دوم ... يزينك كما القرط
وتجديني بعينيك ... سواء أبيت أم شئت
فأنى النبض في قلبك ... وفكرك وقتما الصمت
وأنى مداد أقلامك ... وأوراقك بها خطى
أنا الجرح الذي فيك ... وسحرك إن تأملت
فقولي هل تمردت على حبي ... أم اخترت
الم تأتى إلى حبي ... كطفل حينما جئت
وكنت الفكر أرضعك ... كصدر الأم ورضعت
وكنت زهرة تنمو ... على صدري فأينعت
فصرت الفكر في عقلك ... أنا عقلك ... أنا أنت
الم تأتى لمحرابي ... مع الفجر وصليت
صلاة الحب أغنية ... ومن شفتي توضأت
وخلت شعري ترنيما ... فأنشدت و غرد ت
ولم تنسى به حرفا ... فقولي هل تناسيت
أم الأشعار قد ماتت ... بمهجتك ومحبرتي
كفرت بي و بالحب ... باشعارى فأذنبت
فعودي علني أنسى ... واغفر كل ما قلت
حبيبك لم يزل حيا ... وأيضا أنت مازلت
ومازالت هنا قبلا ... و أحلاما لها اشتقت
أنا الدنيا التي حولك ... فعودي مثلما كنت
وعندي الحب في قلبي ... سيهديك إذا حيرت