* أنـــا والليـــل *


بدأت كلامي باختيار الليل لأنه خير ونيس في وحدتي وغربتي التي اشعر بها وأنا داخل بيتي وأهلي وبلدي وبدأنا التحدث مع بعضنا ....قال لي لماذا تشعر بهذا الإحساس؟ قلت له إنما الحياة ألم غربة ضياع جراح ليست كما تريدها تعيشها قال لي إن الحياة حقا مليئة بالآلام والعذاب والجراح والدليل هو لونى سوادي أحيانا يكون لبعض الناس سهر ولكن مع اختلاف الشعور منهم من يسهر معي كي يفكر فيما يحب وينتظر طلوع النهار كي يراه ولكن يسهر معي شوقا إليه وحبا وشعورا بنسيمه قادم نحوه ..... ومنهم من يسهر معي يلملم نفسه من الجراح التي يعيشها ويداويها الجراح التي سببتها الدنيا له في النهار من إهانة وغدر وظلم وقهر وسخرية منه .... ومنه من يسهر معي كي ينتظر العودة إلى أهله إلى بلده إلى حبيبته حتى ترتاح عيونه وينام في أمان .... ومنهم مثلك ولكنهم كثيرون قلت له مثلي كيف عرفت ما بداخلي قال أنا الليل كتاب اسود يقرأه كل الناس ويكتبون فيه أحاسيسهم دون الشعور بي أراقبهم قلت له وماذا كتبت أنا قال الناس التي مثلك هي إلى تشعر بالعودة وهى بلدها تحس بالغربة لا أهل لا حبيب لا رفيق لا عمر قادم تحس بالجرح والقهر والظلم والإهانة من كل الناس قلت له حقا أنت الليل وتعرف الكثير قال أنا الليل أصاحب النجوم وأشفى الهموم وأراقب الناس في الدروب واحيا لربط الشوق بين العاشقين والمحبين أنا الليل اكتب بقلمي الأسود على حياة الناس أما التعاسة والشقاء وأما الحياة وحب البقاء

أنا الليل!!!

0 ضع تعليق: